الدمام: فتاة مدللة عاشت حياة وردية فهي وحيدة والديها كبرت وكبر دلالها معها وصلت لسن المراهقة عُرف عنها حبها المغامرات لا تتردد في تنفيذ كل ما قد يخطر ببالها مهما كانت النتائج تساندها في ذلك ابنة خالتها التي كانت أقرب المقربين لها كانت نهاية مغامراتها محزنة يغطيها الغموض ولم يعرف هل كانت الجانية أم المجني عليها؟ فلا أحد يعلم ماذا حصل لها هي ومن تحب.
بدأت قصتها عندما ربطتها علاقة حب بشاب يكبرها بسنوات قليلة كانت تلتقي به بين فترة وأخرى استمرت علاقتهما لأكثر من عام كان العاشق والمعشوقة لا يزالان يعيشان سن المراهقة فهو طالب في الجامعة وهي لا تزال في المرحلة الثانوية استمرت علاقتهما غير المشروعة حتى بدأت المشكلات تنشأ بين العاشقين ومن هنا بدأت المأساة وقررا على الفراق وكانت بداية النهاية.
بحسب صحيفة " اليوم " في أحد الأيام حاولت ابنة خالة الفتاة إقناعها للخروج لأحد المجمعات التجارية للتسوق محاولة إخراجها من جو الحزن الذي تعيشه بعد فراق عشيقها وبعد إصرار ومحاولة وافقت لكنها ترددت بعد أن علمت بأن ابنة خالتها ستلتقي مع أحد الشبان في مجمع تجاري لتناول العشاء وسيرافقه صديقه اعترضت قليلاً لكنها قبلت في النهاية سارت الأمور كما رتب لها والتقت الفتاتان بالشابين في المطعم واستمر اللقاء أكثر من ساعة وبعد ذلك قرروا الخروج من المطعم للتنزه بالسيارة ولم يتوقع أحد منهم أن من كان على علاقة سابقة بالفتاة كان يراقب كل ما يدور بينهم داخل المطعم وكان على علم باللقاء واستمر في مراقبتهم حتى ركبوا سيارة واحدة بعدها بدأ يطاردهم بسيارته فهو يصر على إيقافهم وهم يحاولون الهرب منه واستمرت المطاردة لعدة دقائق، بعدها طلبت الفتاة من قائد السيارة التوقف فستقوم بالنزول والتفاهم مع عشيقها السابق وتعرف ماذا يريد منهم ولا داعي لتصرفات قد تلفت الانتباه لهم وبالفعل نزلت من السيارة التي كانت تقلها برفقة الشابين وركبت مع عشيقها السابق لكي تتفاهم معه وطلبت من ابنة خالتها المكوث في السيارة الأخرى حتى تعود لهم بعد حل المشكلة مع العاشق المتهور لكن الأمور لم تسر كما توقعت. فبعد ركوبها معه قام بالسير بسرعة ما دفع الشابين اللذين في السيارة الأخرى لمطاردته محاولين تخليص الفتاة منه خصوصاً أنهم كانوا يشاهدونه وهو يضربها في السيارة وبعد مطاردة في شوارع المدينة كانت نهايتها مأساوية عثر على الشاب والفتاة متوفين في سيارتهما بعد أن اصطدمت بسيارة متوقفة وحاوية للنفايات وللوهلة الأولى توقع الجميع أن سبب الوفاة حادث مروري وبدأ المرور مباشرة الحادث باعتباره حادث سير عرضيا نتج عنه وفاة الشاب والفتاة وكاد يسدل الستار على الحادثة على هذا الأساس لكن حضور أحد شهود العيان الذي شاهد الحادث منذ بدايته وشاهد السيارة التي كانت تطاردهم قلب موازين القضية، فهنا تحولت القضية من قضية مرورية لقضية جنائية وقامت إدارة المرور بتسليمها للشرطة للتحقيق فيها كون الحادث فيه شبهة جنائية وبعد البحث والتحري والاستفادة من الأوصاف التي قدمها شاهد العيان ورقم لوحة السيارة تم القبض على الشابين وبدأ التحقيق معهم لمعرفة ملابسات ما حدث وبالفعل اعترافا بتفاصيل الحادث بشكل كامل. كما اعترفت ابنة خالة الفتاة المتوفاة بالواقعة وتم إيقاف الجميع رهن التحقيق حتى تتضح ملابسات القضية حيث إن هناك شبهة بأن الشابين قاما بصدم سيارة المجني عليه عند محاولتهم إيقافه ما تسبب في انحراف سيارته وارتطامها بحاوية النفايات وقتل من فيها وهذا ما نفاه قائد المركبة ومرافقه وتم إيقاف السائق رهن التحقيق وإطلاق مرافقه وابنة خالة الفتاة بالكفالة لحين التأكد من ملابسات الحادث بشكل كامل لتتم محاسبة الجاني رغم أن المجني عليهما كانا شريكين في الجريمة.