بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
الأخوات الفضليات .. أسأل الله تعالى أن تكون القلوب قد لانت أكثر ، وبدأت ملامح تجديد الإيمان تتبدى في حياتكن ، فلا تنسين العهد مع الله تعالى الذي قطعناه على أنفسنا بأنْ نسعى جاهدين لبناء الإيمان من جديد في قلوبنا.
أخواتي الكريمات .. هذا الأسبوع المطلوب منكن استشعار هذا المعنى المفقود في حياة الأخوات ، استشعري - شئت أم أبيت - أنك قدوة وأسوة للمجتمع ، وأنت داعية صامتة أمام الناس ، فما رأيك أن تنالي ثواب الدعوة والدلالة على الخير فقط بتحقيق هذا المعنى في حياتك .
هذا معنى لا يطبق في الواقع بشكل صحيح ، فما بين من تتعالى على الناس بمجرد تغيير سمتها وتصرفاتها تنأى عن القدوة تمامًا !!! وما بين مؤثرة للخمول والابتعاد عن ذلك ، ويزين لها الشيطان عملها ويصدها عن السبيل بعبارات خاطئة مثل : ( هذا أرجى للإخلاص !! ) أو ( من أنا حتى أكون كذلك !! ) أو ( انشغلي بحالك وابتعدي عن غيرك !!) وهذه - لعمر الله - فتنة : " وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ "
أختاه ... أنت حاملة راية فتخيلي نفسك داخلة في هذا المعنى : النبي يقول : " لأعطين الراية غدا امرأة يحبها الله ورسوله وتحب الله ورسوله "
فهل تكونين أم تتقاعسين ؟؟ فلا تفري عن واجباتك ، واعلمي أنها وظيفتك ، فحين تقومين بها لا ينبغي أن يتسلل لنفسك العجب أو تخافين ابتداء من الرياء ، لأنه دورك ، ولأنك مسئولة عنه ، فحين تقومين بالواجب عليك كيف تفكرين في أي شيء آخر .
يا أختاه .. هذا واجبك ، وهذا وقود للإيمان فتنشطي به قبل بدء المرحلة الثانية من الدورة ، فهذه محاضرة الأسبوع ، أريد من بعضكن أن ينشط لنشرها ، وتلخيص أفكارها ، وتعاهد النماذج المذكورة فيها من القدوات لاسيما أنَّ الأمة الآن بأمس الحاجة لهذه المعاني في ظل مشهد الأقصى الدامي للقلوب .