يعتبر الرعي الجائر خطرا على البيئة حيث يساهم فى القضاء على المساحات الخضراء من النباتات الرعوية التي بدأت تختفي عن الوجود في الكثير من الاماكن فى المنطقة، وقد شهدت حائل هذا العام نمو كثير من هذه النباتات الرعوية نتيجة لنزول كميات كبيرة من الامطار ما جعلها مقصدا لمربى الماشبة من الاغنام والابل الذين قصدوا برارى حائل بأعداد كبيرة خاصة "النفود ربيع" هذا العام "اليوم" قامت بجولة على مركـز إكثار بذور النباتات الرعـوية بمنطقة حائل التابع لوزارة الزراعة وينتج فى هذا المركز 25 بالمائة من النباتات الرعوية بالمملكة.
وقال المهندس سلمان الصوينع مدير عام الزراعة بحائل إن الاهتمام بالنباتات الرعوية البرية مطلب ضروري لانها تشكل المصدر الأساسي للرعي لسكان البادية ومربو الماشية وقال الصوينع:ان الرعي الجائر وقطع الأشجار واستخدامها في التحطيب خاصة في فترات الجفاف وقلة الأمطار التي تعانيها المنطقة من قبل وهذا العام شهدت حائل امطارا غزيرة وتوفرت النباتات الرعوية بكثرة ماشجع اصحاب المواشى الغنم والابل على نقلها بأعداد غفيرة الى هذه المناطق وهذا تدمير للغطاء النباتي.
وتحدث المشرف على المركز عبدالله الجلعود فقال تم إنشاء المـركز عام 1423هـ شمال حائـل 45 كم على طريق ( حائل – الخطة ) ويهدف المركز إلى توفير بـذور النباتات الرعـوية والمحافظـة عليها وإعادة استزراع بعـض الـمواقع, وتقديم الخدمات الإرشادية والبحثية للمهتمين من الطلاب والمزارعين وغيرهم. ويتكون المركز من مبـاني للإدارة ومستـودعات للبـذور وخزانات مياه وبئـر ارتوزي وشبكـة ري و أحـواض أسـمنتية لأستنـبات وتجهيـز الشتـلات الرعوية وحقول من تصـميـمها لزراعـة وتنميـة الشتلات الـرعـوية. توفير بذور النباتات الزراعية. وتم زراعة عدد من الشتلات الرعوية ومنها عرفـج، رغل، روثة، عبيثران، شيح، أرطى، غضا، جعدة، فرس، عراد، قيصوم، سدر، سمر، طلح، وغيرها .