عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-27, 07:31 PM   #4 (permalink)
وللسعادة معنى
ربي سألتك جنةعرض الفضاء()
 
الصورة الرمزية وللسعادة معنى
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 5,456
معدل تقييم المستوى: 744
وللسعادة معنى قلم ألماسيوللسعادة معنى قلم ألماسيوللسعادة معنى قلم ألماسيوللسعادة معنى قلم ألماسيوللسعادة معنى قلم ألماسيوللسعادة معنى قلم ألماسيوللسعادة معنى قلم ألماسيوللسعادة معنى قلم ألماسيوللسعادة معنى قلم ألماسيوللسعادة معنى قلم ألماسيوللسعادة معنى قلم ألماسي
افتراضي رد: زهرة واحدة لتصنع صيفا لـ: سيرين بوسيدرون

رفع جاد نظره للشباك المفتوح و بدأ يحاول ان يميز الشخص هناك ..



قال مستغربا – شادن ..؟



اشارت له ان ينتظرها حتى تنزل .. ضل هو واقف بباب منزلهم ينتظر حتى فتحت الباب بهدوء ..



_ ما بكِ .. ماذا هناك ..؟



قال مستغرب فردت عليه – لا شيء ..



ابتسمت بمكر وقالت – اردت ان القي عليك التحيه .. هل تصدق لقد كان الحي هادئا بغيابك وكم اشتقنا لك ..



نظر لها وقال – هل انتي حمقاء .. انا متعب واريد ان اذهب للنوم



ضحكت كالعاده عليه وقالت – متعب ..؟ بالطبع من التسكع طوال اليوم ..



اراد ان يذهب ويتركها عندما قالت – لقد سمعت ان احدهم تشاجر اليوم وهدد بعدم عودته للبيت ..



استدار بسرعه لها بغضب وقال – انها ريم .. اليس كذلك .. تلك الحمقاء .. انا سأُريها ..



امسكت بيده ومنعته من التحرك – توقف ايها الاحمق ..



ضحكت بعد هذا وقالت – انا امزح .. حقا ..



نظر لها بملل فردت عليه بجديه اكثر – لقد اخطأت بشجارك مع سلمى ..



لم يقل شيء فأكملت – لا ادافع عنها ولكن والدك تعب جدا .. الا تستطيع ان ترا ذلك ..



_ توقفي عن النصح فلستُ من يستمع وانتي خير من يعرف هذا ..



قالت له منزعجه – هل هذا شيء تفخر به ..



شعر بالانزعاج منها وكان يريد ان يذهب بعد ان تركت يده ولكنه استدار لها ليقول – اعتقد ان هذا يجب ان ينتهي



ابتسمت عندما احست انه بدا يتحدث بتعقل اكبر .. ولكن ابتسامه مريره رُسمت على شفتيه احزنتها بدون ان تعرف السبب ..



قالت بعد هذا – صحيح .. لِمى قُمت بالصراخ على ملك اليوم .. لقد بكت كثيرا .. انك لئيم جدا معها رغم انك تعرف كم تُحبك هي |..



ضحك الان جاد وقال – سأقوم بأرضائها غدا .. ولكن قولي لها ان تكف عن ملاحقتي فقد اضربها يوما ..



غضبة شادن منه الان حقا وقالت – ان فعلت فأنت لن تتنبئ بما سأقوم به ايها المتوحش



سمعت ضحكته العاليه عندما دخلت واغلقت الباب خلفها .. شعرت ببعض الارتياح لسماعها ضحكة مجددا ..



بينما اتجه هو نحو المنزل الذي بات يكرهه بعد دخول زوجة ابيه له ..



يوم واحد كان كفيل بأن يملئ رأس جاد بفكرة الهروب من المنزل .. لقد بات الجو فيه يخنقه ومهما



حاول ان يتمالك نفسه بات الامر مستحيل ..



كان تفكيره الطائش والذي لم ينضج بعد لا يدع له طريق سوى الهرب مما هو فيه ..



العالم ينتظره .. مغامرات كثيره يضن انها سوف تُنسيه ماعاشه بعد رحيل والدته ..



كان يكره والده كلما دخل المنزل وراه مع زوجته التي احتلت مكان والدته في كل شيء ..



لقد كان جاد و ريم يتمنيان ان تبقى غرفة والدتهما مغلقه وان لا تسكنها سلمى ولكن هيهات ..



فقد اوضحت سلمى منذ اول يوم دخلت به هذا المنزل انها تريد ان تمحي ذكرى والدته جاد كليا ..

وهذا ما فعلته الى الان بالنسبه لأبيهم .. فقد عذب والدتهم في حياتها بحبه الاول الذي لم ينسه بتاتا


وها هو الان يعذبها بقبرها ويعذب طفليها معها .. بدون ان يعلم ..


مهما قال الناس عن جاد ومهما حاولو ان يضعو اللوم عليه فهو يعلم انه لم يفعل شيء غير الرد على من جرحوه


و آلموه بشده .. ولهذا السبب فأن يتغير هو امر مستحيل الى حدٍ ما ..


كالعاده الكل في البيت قد خلد للنوم الان .. فجاد لا يعود للبيت مبكر كي لا يلتقي بوالده او سلمى ..


عند صعوده السلالم ووصوله لباب غرفته سمع صوت من غرفة ريم التي تتشاركها مع هند الصغيره ..


كان صوت كتمان بكاء .. فتح الباب بهدوء فكانت ريم تجلس قرب النافذه وهي تدير وجهها لتنظر منها ويديها


تحاول كتمان صوتها كي لا يخرج لأحد ..

اراد ان يدخل ليكلمها فقد شعر بانها تتحمل اكثر من طاقتها في هذا المنزل وهي لا تخبر والدهم ابدا بما تقوم


به سلمى من تسلط وضلم عليها .. ولكن قراره الذي اتخذه للتو اوقفه .. لم يملك الشجاعه الكامله ليعود عنه



لأجلها .. لقد كان اكثر البشر انانيه في هذه اللحضه .. اغلق الباب بالهدوء ذاته الذي فُتح به وعاد لغرفته ليغرق



نفسه في سريره محاولا النوم بدون التفكير بأي شيء اخر غير ما قرر القيام به ..



في الصباح الباكر وبعد عودت ملك الصغيره من المدرسه كانت تسير في الطريق للبيت وحيده هذه المره على غير



عادتها .. عند وصولها لباب المنزل كان هناك شاب يقف امام باب بيت جاد وهو محتار ويفكر بعمق ..



اقتربت ملك منه وقالت ببرائه – من انت ..؟



بعد ان مضت ثوانٍ قليله قبل ان يتنبه الشاب لها قال وهو يبتسم لها – انا .. انا صديق جاد .. هل هذا هو منزله ..؟



ابتعدت قليلا للخلف بعد ان ادار وجهه الان لها فلمحت عينه الاخرى التي كان حولها بقعه لونها يختلف عن لون



بشرته .. فقد كانت بشرته بيضاء غير ان بقعه حول عينيه لها لون داكن يجعل من شكله مشوهه بعض الشيء ومخيف ..



لم تقل له شيء اذ انها خافت فقال وهو يحاول ان لا يرعبها – لا تخافي ايتها الصغيره ..



اخرج من جيبه قطعة حلوى ومد يده ليقدمها لملك .. نظرت له وهي تحاول منع نفسها من الخضوع للحلوى ..



ولكن هذا كان صعب للغايه .. بسرعه اختطفت يداها الصغيرتان الحلوى من يده وعادت لتقف قرب منزلها ..



قالت بعدوانيه – نعم .. هذا منذل جاد .. ماذا تريد منه .. ؟



_ هل يمكنك ان توصلي هذه الرساله له ..



قال مبتسم بعد ان اخرج من جيبه ضرف اسود اللون غريب الشكل ممزق بعض الشيء .. واعطاه لملك التي استقبلته



مستغربه من طلب هذا الرجل ..



قال هذا وابتعد ولم يطرق الباب رغم سؤاله المستمر حول ان كان هذا بيت جاد ام لا ..



خبأت الضرف في حقيبتها واكلت الحلوى ودخلت المنزل وهي لا تفكر بشيء سوى ان تغير ملابسها لتتوجه لمنزل جاد



وتعطيه الضرف ..



_ امي انا ذاهبه لمنذل هند ..



_ ملك صغيرتي .. يجب ان تقومي بواجباتك المدرسيه اولا ..



_ عندما اعود ..



قالت هذا وخرجت مسرعه قبل ان تحتج والدتها اكثر .. فكرة بما ستقوله لهند وهما متخاصمتان ..



ولكن في النهايه وببرائت الاطفال عرفت ماذا ستقول ..



بعد ان رنت الجرس وفتحت ريم الباب لها ..



قالت ريم مبتسمه – تفضلي ملك .. اهلا بك



قالت ملك وهي مبتسمه لريم – لا اريد .. اريد جاد .. هل هو هنا



كانت ريم تخبئ ضحكتها وهي تقول – لا .. لقد خرج منذ قليل .. اخشى انه لن يعود حتى الليل ..



بدت نظرات الحزن تعلو وجهه ملك فقالت لها ريم – ماذا هناك حبيبتي .. ؟



_ يجب ان اعطيه شيء .. قولي له ان يأتي لنا عندما يعود ..



هزت ريم رأسها وهي تبتسم لهذه الطفله التي تتعامل مع جاد وكأنه شخص يخصها ..



بعد ان اغلقت ريم الباب ضلت ملك في الخارج قليلا قبل ان تدخل المنزل وتتوجه للغرفه لتقوم بواجباتها متملله . .



جائتها شادن بعد فتره من الزمن وقالت وهي تبحث عن شيء في خزانتها – لقد قالت ريم ان هناك شيء يجب ان



تعطيه لجاد .. ما هو ملك ..؟



سألت شادن بشكل عفوي ولكن ملك لم تكن تريد ان تخبرها فقالت – انه شيء لا يخثك ..



نظرت شادن لأختها مستغربه وضحكت بعد ان حملت ملابسها – كما تشائين .. سأدخل لأستحم ..



لم تعر ملك شادن اي اهتمام بينما ضلت الاخرى تضحك عليها وهي متوجهه للاستحمام ..



في بداية الليل وبعد ان اكلت ملك وجبة العشاء توجهت لغرفتها باحثه عن الضرف الذي حصلت عليه من الرجل المخيف



والذي يجب ان تعطيه لجاد .. وجدته بين كتبها المدرسيه وفي ذلك الوقت سمعت صوت باب منزل جاد يضرب بقوه



وكأن احدهم صفقه بغضب .. توجهت بسرعه نحو نافذة الغرفه فوجدت جاد يقف عند الباب بعد ان صفقه ..



ابتسمت ونادت حتى رفع وجهه لها – جاد .. انتظر هناك شيء ثأعطيه لك ..



لم يجبها وكان الشرر يتطاير من عينيه ولكن هذا لم يهم ملك كثيرا .. اكملت حديثها مسرعه – انتظرني .. ثأنذل ..



عندما رأت انه لم يعرها اهتمام كبير وبادر بالرحيل صرخت – لا تذهب .. ارجوك ..



حملت نفسها بعد هذا وبدت تجري البيت باكمله حتى ناداها والدها – ملك .. الى اين انتي ذاهبه ..؟



قالت وهي تجري – ثأعطي جاد شيء واعود ..



قالت هذا وهي تفتح الباب .. بدأت تبحث بعينيها عن جاد بدون جدوى .. لقد اختفى الآن ...

من مواضيع وللسعادة معنى في المنتدى


__________________
اللهم احفظ المسلمين من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ومن تحتهم
اللهم لاتمتني حتى أرى نصر المسلمين وعزهم
وللسعادة معنى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 35 36 37 38 40 43 44 45 46 47 48 50 51 52 53 54 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 102