![]() | ![]() |
لاشتراك فى مجموعة قروب خليجيات
فى صندوق التسجيل ضع أميلك بشكل صحيح ثم اضغط على اشتراك
|
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() | #1 (permalink) |
عضو مميز تاريخ التسجيل: Oct 2008 الدولة: الزمان الماضي
المشاركات: 365
معدل تقييم المستوى: 213 ![]() | ![]() رغم العطاءات الحضارية شديدة الروعة التي قدمها العقل المسلم واليد المسلمة على مر العصور، ورغم اعتراف الجميع في الغرب والشرق بأن الحضارة المدنية الحديثة مدينة للعقول المسلمة بالشيء الكثير.. فإن مظاهر الإبداع في البيئات المسلمة تكاد تختفي في عالم اليوم، حيث تحول الفرد المسلم في أحيان كثيرة إلى التقليد والتلقي السلبي من الآخر، كما صارت بعض المؤسسات العلمية مستوردة للنظريات والإنتاج العلمي، فيما مال قطاع واسع من الناس إلى الخمول والكسل والاستسهال. والسؤال المهم: كيف نعيد الإبداع إلى حياتنا؟ كيف تتحول المجتمعات المسلمة إلى مجتمعات منتجة ومخترعة لحاجاتها المادية والمعنوية وحاجات الإنسانية في كل مكان؟ كيف نربي العقلية المبدعة واليد المتقنة التي تستكشف نواميس الله في كونه وتسخر طاقته لخدمة بني الإنسان..؟ المفكر الإسلامي الكبير الدكتور أحمد كمال أبو المجد يرى أن الإبداع مرهون بصناعة الإنسان وحسن تربيته. لا أحب أن نقفز على الأمور ونتحدث عن الآلة والمادة وحضارة الأشياء، كما لا أحب أن نلوم الأحداث ونجلد الذات فيما حدث وما هو آت، ولا نتغنى بالماضي بحسب ما كان لنا من عطاءات، كما لا أحب أن نحمل الآخرين أوزارنا وأوزارهم بداعي الاستعمار والاستلاب السياسي.. إنما أحب أن نقف ونحن في مفترق طرق حضاري عند الإنسان نفسه فهو مصدر الإبداع وصانع الحضارات ومكتشف القوانين والاختراعات.. القرآن الكريم يلح إلحاحا شديدا على الإنسان، ويكرر في كل موضع أنه يتحدث عن الناس وأنه رب الناس وملك الناس وأن هذا الكون مخلوق للناس وقوانينه في يد العقلاء والمفكرين والمبدعين من الناس! إتقان العمل أن إبداعنا الحضاري لن يعود إلا إذا أعطينا الإنسان حقه، في الحرية والتفكير، وفي الإنسانية والكرامة، وفي المساواة وفي الحقوق والواجبات، وأزلنا من أمامه كل القيود التي تحول دون استرداد كرامته المفقودة. إن نفرا كثيرا من بني جلدتنا يعيش في غربة نفسية أو يعاني من فقدان إحساسه بالذات، أو يعيش في هم على نفسه ودينه ولقمة عيشه.. هذا النوع من البشر لن يبني أمة ولن يتقن عملا. إن إتقان العمل هو الفريضة الغائبة عن دنيا المسلمين اليوم، ولو فقهنا حديث صاحب الدعوة: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه” وأقول لو فهمنا هذا المعنى لأبدع كل منا فيما تحت يده، يستوي في هذا المفكر الاجتماعي والمخترع الكيميائي وعامل النظافة والطبيب البارع والمزارع الفالح والسياسي العادي.. والمجتمعات في حاجة إلى لمسة إبداع من كل هؤلاء. أن قوانين المادة ونظام الكون وقواعد الطبيعة لن تلين ليد دون يد، حسب الهوى الشخصي أو الأماني العامة بل لن تلين إلا لليد التي تحسن التعامل معها، وتجيد فنون التسخير والإعمار، ومن آيات هذا، ذلك المعنى السامي الذي يشير إليه الحق في مثل قوله تعالى: “لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ”. خلق العقلية البحثية إن الصرف على البحث العلمي وتكوين العقلية البحثية، واحدة من أهم آليات عودة الإبداع لدنيا المسلمين كما يؤكد العالم الكبير الدكتور زغلول النجار أستاذ الجيولوجيا المعروف ويقول: الثورات التكنولوجية والعلمية التي صاحبت وسبقت ولحقت بفترات الهيمنة الغربية أكدت أن العلم هو عماد القوة، وأن الاكتشافات العلمية هي المقدمة الطبيعية للتفوق والإبداع في جميع المجالات الفكرية والعسكرية والنظرية السياسية والسلوكية والأدبية، لأن مناخ القوة الذي يحققه التقدم العلمي يفتح الباب أمام التفكير المبدع على الصعد الأخرى كافة. المسلمون اليوم محتاجون بإلحاح إلى الاهتمام بالعلم كما كانوا في عصور التقدم مع خلق العقلية البحثية المبكرة من خلال الأنشطة المدرسية القائمة على التجريب، وتكوين جمعيات لاحتواء العقليات النابهة، فليس من المقبول مساواة كل الناس في الكفاءة والإبداع، بل الصحيح توفير فرص النجاح المتكافئة أمام الجميع ثم فتح مجالات التفوق أمام النخب المتميزة. ولابد في هذا المجال من زيادة الدعم المادي للبحوث العلمية إذ تؤكد الأرقام أن نسبة ما ينفق على البحث العلمي في معظم دولنا الإسلامية لا يتعدى واحدا إلى سبعين مما ينفق في دولة مثل الولايات المتحدة أو اليابان أو حتى “إسرائيل”، كما أنه بحث فردي غير مقنن ولا يتحقق فيه أعظم ما يميز البحوث العلمية وهو التراكم المعرفي. وفي هذه الجزئية بالذات، يجب أن ننبه إلى أن البحوث العلمية تعيش وتنمو في حضن الدولة، وبالتالي فإن رعايتها يجب أن تكون من خلال مؤسسات الدولة، وهذا ما تؤكده الخبرة التاريخية، ففي التجربة الإسلامية بلغ الإبداع العلمي مداه عندما تبنت الدولة العباسية البحث والترجمة والاختراع والتطبيق، وفي الوقت الحالي فإن كل البحوث الكبرى نشأت في حضن الدولة وفي كثير من الأحيان في نطاق المؤسسات العسكرية. ويميز التجربة الإسلامية، إمكانية استخدام أموال الصدقات والزكاة والوقف الخيري في المجالات البحثية، وهو مجال رائع لعلاج قصور الحكومات في بعض الأحيان. والخلاصة أن الإبداع العلمي مرهون بتكاتف الجهود والاستفادة من العقول المسلمة سواء تلك الموجودة في البيئات الإسلامية أو التي هاجرت وأبدعت وحان الوقت لتعود إلى أوطانها من جديد. الثقافة والسلوك أن النبوغ الإسلامي مرهون بجانبين مهمين ومرتبطين ببعضهما أشد الارتباط وهما الجانب الثقافي والسلوكي معا. يلاحظ أن الضمور في الجوانب العلمية والإبداعية والهيبة السياسية والعسكرية لا يتم بمعزل عن الضمور الحاد في هوية المجتمع وثقافته وسلوكه. العالم الإسلامي يعاني من الترهل الفكري والثقافي منذ أكثر من أربعة قرون وعليه تخلف المسلمون عن عصر التقدم البيولوجي والاجتماعي والهندسي والفضائي والمعلوماتي بفعل هذا الترهل السلوكي. وأنا لا أستطيع أن أعزل الإبداع العام عن الثقافة والتربية الشخصية، فالإنسان الفوضوي في سلوكه يصعب عليه أن يكون جادا في عمله، والأناني الذي لا يحب إلا نفسه لن يعطي الآخرين تجاربه ونصائحه العلمية.. وهكذا. لابد أن يعود المسلمون إلى منظومة القيم الإيجابية المفيدة للمجتمع مثل العمل والعلم وتغليب المصلحة العامة والكد والكفاح والأخوة والعدل والمساواة والطموح والصبر والحرية والكرامة الإنسانية. وأيضا المسلمون في حاجة اليوم إلى إعادة رسم علاقة صحية جديدة بين “الديني والدنيوي” وهذه الإشكالية في تصوري مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حالة التراجع التي أصابت العقل المسلم، فهناك نفر من الناس باع الدنيا باسم الدين، وهناك نفر آخر أنكر الدين لصالح الدنيا، وهناك آخر فصل فصلا تعسفيا بين العبادة والعمل ورضا الله ورضا الناس وبين عالم الشهادة وعالم الغيب.. وهذا الفصل أضر بالدين والدنيا معا أو جعل البعض يعتقد أن التفكير والكد في الدنيا أو الترفيه وفهم النفس الإنسانية أمور من باب الفسق والفجور. ومع الأسف الشديد أن هذا الصراع بلغ أشده في البيئة الغربية منذ قرون وانتهى بمصادرة الدين من الدنيا. المسلمون اليوم في حاجة لتقديم تجربتهم الرائعة التي يحمون بها دينهم ويتقدمون بإبداع في دنياهم.. وعليه فسوف يثبتون عمليا أن التطبب واختراع الأدوية إبداع ديني ودنيوي، وأن الابتسامة في وجه أخيك إبداع.. ودراسة بدن الإنسان ونفسه.. إبداع.. واختراع الكمبيوتر وإماطة الأذى عن الطريق.. إبداع.. باختصار سوف تصير كل أمور الدين والدنيا مجالا رحبا للتفوق والنبوغ. المجال الأرحب أن مفهوم الإبداع في الفكر الإنساني الإسلامي يشمل بالفعل كل جديد ومفيد يضاف إلى دنيا الناس. ومع التقدير الواسع للاكتشافات العلمية فلا ينبغي أن تكون على حساب الإبداعات الخلقية والمعنوية والتربوية التي يؤسس الأفراد والجماعات والدول حياتهم عليها. والمؤسف أنه في الوقت الذي تفوق فيه الغرب في التعامل مع المادة والطبيعة لم يتفوق المسلمون في المجال الأخطر والأرحب وهو المجال الاجتماعي والعلوم الإنسانية، خاصة أنها تقود في الغالب حركة الإبداع الإنساني كله، كما أن الإبداع فيها لا يحتاج لتكاليف مادية ضخمة كما في علوم الفضاء والقتال والكيمياء والأدوية.. بل يحتاج في الأساس إلى الإبداع الفكري المنظم.. وأعني بهذا مئات النظريات والقوانين الحاكمة للسلوك والعمران والاجتماع البشري. العقل الإسلامي بثقافته القرآنية لا يزال حريا به أن يكتشف ويدعم نظريات رائعة في الفكر والحرية، وفي النوم واليقظة، وفي الانفعالات والعواطف، وفي فهم غور النفس الإنسانية، وفي السياسة وإدارة شؤون الرعية ونظريات القتال، وفي فلسفة القوانين وحقائق السلوك، وفي نظم الأسرة والزواج والطلاق والحب والكره والسعادة والتعاسة، وفي مجالات الفنون والآداب والترفيه فضلا عن أصول التفكر والتدبر والملاحظة العلمية والاعتبار بحوادث الكون وأسراره وتداول الأيام بين الشعوب والدول ونظريات التغيير والتربية والإنهاض. تطوير التعليم أن بداية تفجير طاقات الإنسان المسلم في هذا المجال الإنساني الواسع هو التعليم ثم النظر في الإشارات القرآنية الكاشفة لقوانين النفس والعمران مع الاستفادة الواسعة من المعطيات الغربية غير المناهضة للتصورات العقدية للحياة والفكر والسلوك والعمران وغاياته المتعددة. التعليم في العالم الإسلامي ينبغي أن يقود قافلة التقدم والإبداع عن طريق تقرير المناهج التي تخدم الانسان في معاشه والتركيز على التفكير والتطبيق والابتعاد عن الحفظ والتلقين، وتحسين واقع المعلم تربويا وماديا واجتماعيا، ورعاية النابغين من أولادنا، ورسم علاقة سوية بين حاجات سوق العمل ومناهج الدراسة، والاستفادة بأحسن التطورات العالمية، مع ربط المدرسة بمراكز البحث العلمي داخل كل دولة وعلى مستوى الدول العربية. أيضا لابد أن يتناغم دور المدرسة مع الأدوار التربوية المساعدة للإبداع بحيث تصب الأهداف التربوية للمدرسة مع الأهداف السلوكية للشارع مع الأهداف العامة للإعلام بمؤسساته والمسجد بقدراته البنائية. وفي يقيني أن الإبداع بكل صوره ومستوياته في حاجة ماسة إلى التجانس الاجتماعي العام في المجتمع المسلم. فالتشتت في الهوية الثقافية للمجتمع الإسلامي سوف يعوق كل صور التقدم التي نحتاجها. المصدر: منتديات المنطقة الشرقية - من قسم: المنتدى الاسلامي العام ;dt kud] hgYf]hu Ygn pdhm hglsgldk ? hgYf]hu pdhm Ygn kud] ? |
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المسلمين, الإبداع, حياة, إلى, نعيد, ؟, كيف |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور الإبداع بالتصوير | الكلاسيكي | صور | 8 | 2010-11-23 11:25 AM |
لماذا يحب المسلمين أهل المدينة المنورة ؟؟ | بسمة شروق | المنتدى الاسلامي العام | 6 | 2009-05-28 12:48 AM |
مواقع اشهر المصممين العرب والعالميين والماركات | T0o0Fe | الازياء الجمال | 3 | 2009-01-25 11:50 AM |
كيف نعيد الإبداع إلى حياة المسلمين ؟ | أمير الوجود | المنتدى الاسلامي العام | 0 | 2008-10-08 03:17 AM |
Sitemap
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.066a66.com
![]() | ![]() |